كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فجذب بثوبي وقال: يا هناه اجلس!
فجلست فقال: إني قد رأيت رأيا وإني أحب أن تتابعني عليه!
قلت: ما هو؟
قال: قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت الأرحام والسبل وعطلت الفروج.
قال ابن جعفر: جزاك الله خيرا عن أمة محمد فأنا معك.
فقال: ادع لي الحسين!
فأتاه فقال: أي أخي! قد رأيت كيت وكيت.
فقال: أعيذك بالله أن تكذب عليا وتصدق معاوية.
فقال الحسن: والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري.
فلما رأى الحسين غضبه قال: أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع.
فقام الحسن فقال: أيها الناس! إني كنت أكره الناس لأول هذا الأمر وأنا أصلحت آخره... إلى أن قال:
إن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك: {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} [الأنبياء: 111] ثم نزل (1) .
شريك: عن عاصم عن أبي رزين قال:
خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ (إبراهيم) على المنبر حتى ختمها (2) .
قال أبو جعفر الباقر: كان الحسن والحسين لا يريان أمهات المؤمنين.
فقال ابن عباس: إن رؤيتهن حلال لهما.
قلت: الحل متيقن.
ابن عون: عن محمد:
قال الحسن: الطعام أدق من أن نقسم عليه.
وقال قرة: أكلت في بيت ابن سيرين فلما رفعت يدي قال: قال
__________
(1) " تهذيب ابن عساكر " 4 / 224 225.
(2) أورده ابن كثير 8 / 19 عن ابن سعد: أخبرنا أبو نعيم بهذا الإسناد.